
الفشل والنجاح في الحياة كيفية شكر الله على نعمه ...
تنمية المهارات العقلية والنفسية بناء الشخصية الوهمية في الخيال، ومحاكاتها مع المواقف الحياتية
استخدم الحديث الإيجابي مع النفس. إذا كنت تحاول علاج تطلعك الهوسي نحو الكمال، فمن المحتمل أنك تعاني من تدني احترام الذات. إذ تجعل من الصعب أن ترقى إلى مستوى التوقعات غير الواقعية التي حددتها لنفسك، ثم يتسبب الفشل في تلبية تلك التوقعات في شعور بالسوء تجاه نفسك.
فالرغبةُ في التميُّز وأداء الأعمال على الوجه الأكمل - سواءٌ الأعمال الدينية والدنيوية - دليلٌ على عُلوِّ هِمَّتك، غيرَ أنَّ للإنسان طاقةً محدودةً، وقدرةً مُعيَّنةً على الأعمال، وعجزًا أيضًا، ومِن رحمة الله تعالى أنه لا يُكلِّفنا إلا ما في طاقتنا ووُسعِنا، ولو تأمَّلتَ بعضَ ما وَرَدَ في الشريعة السمحاء، لأدركتَ أنَّ الشارع الحكيم قد حثَّ على الاستقامة، وهي: السدادُ والغايةُ في التميُّز، ولكن جعَلها مرتبطةً بطاقة المكلَّف؛ بحيث لا يَغلو ولا يُقصِّر.
اعترف بأخطائك عندما ترتكبها، واعلم أن ارتكاب الأخطاء أمرٌ طبيعي وعادي، بل يمكنك كذلك التعلم منها وتطوير شخصيتك.
وتكمن المشكلة عند نسبة كبيرة من الناس، أنَّهم يعطون أهميّة مبالغاً بها لتوقُّعاتهم، أكثر من الأهمية التي يعطونها للواقع الذي يشكّل الملعب الحقيقي للإنسان، فنحن نعيش في الواقع، لا نعيش داخل توقّعاتنا.
شاركني أبي على مر السنين عبارات لا حصر لها من الحكمة؛ ومع ذلك، فإنَّ عبارة "ابذلي قصارى جهدك كل يوم" هي النصيحة التي أعتمد عليها كثيراً.
أنا: هل ستكون شركتك هي الأفضل والأكثر شهرة في مجال عملك؟
ولاحِظْ أن هذا في عبادة هي أُمُّ العبادات وعمادُها التي لا يستقيم الدينُ إلَّا بها؛ أعني: إقامةَ الصلاة، أمَّا السُّنَّة المطهَّرة، فالأحاديثُ في هذا الشأن أشهرُ مِن أن تُذكَر، وأكثرُ مِن أن تُحصر أو يُنبَّهَ عليها؛ كحديث ثوبانَ عند أحمدَ وابنِ ماجه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((استقيموا ولن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالكم الصلاة، ولا يُحافظ على الوضوء إلَّا مؤمنٌ))؛ أي: لن تُطيقوا العمل بكلِّ ما لله عليكم، فدَلَّ على أنَّ التميُّز في العبادة الذي هو الاستقامة يكون بحسَب الطاقة.
الكمال فكرة مثالية لا يمكن تحقيقها في الواقع. والأهم من ذلك، أن السعي وراء الكمال قد يُعيق تقدمنا بدلاً من أن يساعدنا.
لذا بدلاً من التركيز على الخطأ الذي حدث، لماذا لا تقر بكل الأشياء التي تقوم بها على نحو صحيح؟ افعل ذلك على الأقل قبل محاولة اكتشاف كيفية إجراء تحسينات في المستقبل؛ وليكن شعارك الجديد: "التقدم لا الكمال".
ويتجلى ذلك الأمر الآن في وسائل التواصل الاجتماعي الذي يجبرك على مقارنة نفسك بأشخاص تعرفهم أو حتى لا تعرفهم لمجرد أن تلقى استحسان الآخرين وهذا بدوره يفقدك ثقتك بنفسك وتقديرك الذاتي لأنك تحصل على قيمتك من خلال آراء الآخرين.
لا, الكمالية ليست شكلًا من أشكال القلق، ولكنها مرتبطة بالقلق. يعتقد الخبراء أن السعي الى الكمال غالبًا لمزيد من المعلومات ما ينبع من القلق، أو مشاكل احترام الذات.
ينخرط أغلب الناس في السلوك المثالي من وقت لآخر، أو في مجالات معينة من الحياة. وقد يشعر الذين يتسمون بالمزاج المثالي في جميع الوقت تقريباً بالحاجة إلى تحقيق الكمال بشكل دائم، كما أنه قد توجد فيهم صفة أو أكثر من الآتي: